السبت 28 ديسمبر 2024

أسيرة بين أحضان صعيدي الفصل الأول بقلم سمسمه سيد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


آلم الاخر الغير محتمل
بعد مرور بعض الوقت
كان صابر يجلس بوجه متجهم بجوا ولده الذي يلتف ذراعه بلفافه بيضاء بعد ان قام الطبيب باستخراج الړصاصه وتطهير الچرح
صابر بنبرة غاضبه
"اټجننت اياك واجف تتكلم جدام عثمان وتعلي حسك !"
بقلمي سمسمة سيد
وائل پحده
"اومال عاوزني اعمل ايه ياابوي واني شايفه بيجول انه هياخد وتين وهتبجي مرته !"

هب صابر واقفا ېصرخ به
"تخرس وتجفل خاشمك متتحدثش طول مااني موجود عارف لو موجفتش جدامه كان ممكن يعمل فيك ايه ! كان هيجتلك من غير ما يرفله جفن "
وائل بعصبيه
"يجتلني ولا اتحرج بجولك هيتجوز وتين وتين ليا اني ومش هتبجي لحد غيري "
صابر وقد نفذ صبره
"وتين هتبجي مرت عثمان وطلعها من نفوخك ده عشان هو لو شم خبر بحديثك ده هيجتلك ويتاويك ومحدش هيعرفلك مكان "
انهي صابر كلماته متجها الي غرفة وتين
في الطابق العلوي وبدخل غرفة تلك الجميله
كانت تجلس علي فراشها المتهالك تضم ركبتيها نحو صدرها ټدفن وجهها الطفولي بينهم وتنتحب بقوة وتجلس بجوارها والدتها تناظرها بشفقه وقلب محترق علي وحيدتها
اردفت والدتها بحنان
"بكفياكي بكي يا وتين ليه كل البكي ده ياحبة جلبي "
رفعت وتين عيناها الرمادية المحاطه باهداب طويله وكثيفه سوداء عيناها التي تحول لونها للاسود اثر بكائها وذلك الاحمرار الذي تشعب في بياض عيناها يدل علي انقضاء ساعات في نحيبها انفها الصغير ووجنتيها الممتلئة الذي طغي عليها الاحمرار وشفتايها الصغيره الممتلئة وبياض بشرتها الناصع ووجهها المستدير وذلك الجسد الانثوي الذي ينافي ملامحها الطفوليه بشعرها الطويل الاسود كسواد الليل جعلها فتنه تسير علي الاقدام
نظرت الي والدتها بااهدابها المببله اثر البكاء لتردد بصوت متحجرش
"يا ماما عمي عاوز يجوزني عمو عثمان ده يخوف يا ماما انا بخاف منه "
انهت كلماتها ممسكه بيد والدتها ترجوها
"الله يخليكي ياماما متخلهوش يجوزني ليه "
ربتت السيدة رقية علي يد ابنتها بحنان مردده بقلة حيلة
"هنعمل ايه بس يابتي ! ده الحل الوحيد ال هيخلي التار بين العيلتين يهدي "
هبطت عبراتها مره اخري بغزاره مردده
"يا ماما حرام عليكي عشان خاطري مش هعرف ابقي معاه تحت سقف بيت واحد ده مبيرحمش ياماما شوفتي عمل ايه في وائل "
هزت السيدة رقية كتفيها بقلة حيلة وحزن قائلة
"مفيش في يدي حاجه اعملها يابتي انتي عارفه عمك وشره ارضي بنصيبك يابت بطني يمكن يطلع زين "
بقلمي سمسمة سيد
هزت وتين رأسها بالرفض وهي تصرخ رافضه
"لا مش هرضي لا يمكن ارضي مش هتجوز عثمان غير علي چثتي يا ماما "
"هيبجي علي جثتك فعلا يا بت اخوي لو متجوزتهوش "
اردف بتلك الكلمات ذلك الذي اقتحم الغرفه پغضب
هبت رقية و وتين واقفين ينظرون اليه بتوتر وخوف اقتربت رقية من صابر تحاول تهدئته مردده
"هدي نفسك يا صابر وهي هتعمل ال انت رايده "
نظرت وتين الي عمها پغضب لتردد
بتمرد
"لا مش هعمل ال انت عاوزه انا مش عاوزه اتجوزه "
لا تعلم وتين ما حدث بعد تلك الكلمات التي اردفت بها فقد قطع صابر المسافه التي بينهم بسرعه كبيره وقام بصفعها بقوة لتسقط ارضا شاعره باان كل شئ حولها اصبح يدور
صړخت بقوة عندما قبض صابر علي خصلات شعرها جاذبا اياها نحو الخارج
تشعر بجسدها يان الما من اثر تخبطه بدرجات السلم بسبب جذب صابر لها بتلك الطريقه المهينه من خصلات شعرها يجرها علي الارضيه حتي وصل لبهو المنزل
دفعها بقوة مرددا
"سمعيني كنت بتجولي ايه يا بت المركوب انتي !"
قاومت ذلك الدوار الذي يلفح راسها لتقف ناظره اليه متجاهله توسلات والدتها مردده
"متغلطش في ابويا ابويا لو كان عايش مكنتش هتقدر تلمس مني شعره واحده حرام عليك كفايه افتري عاوز تسلمني للمۏت باايدك !"
هم لينقض عليها لتمنعه رقيه التي تعلقت في يده تتوسل بدموع
"بكفياك بالله عليك البت صغيرة ومهياش خابره بتجول ايه "
نظرت الي والدتها بدموع وقهر
"لا انا عارفه انا بقول ايه يا ماما انا مش هتجوزه ولو بمۏتي مش هتجوز عثمان مۏتي ارحم من جحيمه "
انقض عليها صابر يلطم وجنتيها دون رحمه تحت صړاخها مرددا
"عوزاه يموتنا يابت المركوب انتي عوزاه يمحي نسلنا عشانك "
انهي كلماته مع صفعه قوية شعرت بتلك الدوامه السوداء تسحبها نحوها بقوة لم تعد قادرة علي تحمل المزيد تراخي جسدها بين يديه ليقوم بدفعها بازدراء بعيدا عنه ولم ينتبه علي ذلك الذي اقتحم المكان وشاهد ما قام بفعله شعرت بجسدها يدفع للخلف واستعدت لتهبط علي الارض القاسيه الا انها شعرت بيدان قوية تلتف حول خصرها وذلك الدفئ الذي احاطها جعلها تستلم لتلك الغيمه السوداء داخل ذلك الدفئ واخر مالتقطته اذناها صړاخ رجولي ملتاع باسمها
"وتين "
اسيرة بين احضان صعيدي
سمسمه سيد

انت في الصفحة 2 من صفحتين