نوفيلا شارع الحب
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الاول
_ خير يا عمنا أنا جيت الساعة خمسة بالتمام والكمال
أركبي.
_ على فين
على أي مكان.
كانت عيونه حمر والأرهاق والتعب ظاهر فيهم.. وقف قدام النيل وأداني ضهره
_ كريم في حاجة معاك!
إشمعنا أنا
_ بمعنى! ممكن تفهمني مالك .. أنت صوتك كان تعبان ومخڼوق وقولت لي محتاجك ضروري وحاسس بخنقة ومحتاج أتكلم معاكي .. بس من وقت ماركبت العربية لحد الآن أنت متكلمتش ولا كلمة.
من وقت ما عرفتك وأنا بتمني من ربنا في كل صلاة وبدعي تكوني أم عيالي وزوجتي.
من وقت ما شوفتك وقلبي فهم معنى الحب الراحةالأمان الرحمة.
إبتسمت لكلامه ونبضات قلبي اللي أبتدت على كلامه تتناغم وترقص وبصيت في عيونه واټصدمت بدموع بتجري من عينيه
_ انت بټعيط!! دا بجد هو في ايه
حسيت للحظات إن قلبي وقف مكنش قلبي متخيل إن تناغم قلبي والحفلة اللي عاملها مع الكلام اللي صادر من كريم دي حفلة وداعه
_ ايه الهزار الر.. الرخم ده انت جايبني وانا مخضوضه عليك علشان المقلب الغب ي ده
عايزك تحاولي تفهمي كلامي والله زي ماهو صعب عليكي تقبليه صعب عليا أنطقه.
_ واضح إنه صعب فعلا.
إتصدمت ليه شادي يروح يحكي ل كريم بالذات
_ شادي!!.
ودا اللي مأثر عليكي ليه إسبوع صح.. إسبوع ضغطك واطي وعنيكي طول الوقت وارمين حتى صوتك علطول أثر البكاء معلمين فيه وعصبيتك وتوترك.. .
علشان تفكري! علشان محتارة بس انا هريحك أختاري مراد..مراد هينفعك أكتر مني.
_ خلصت! انا محكتش مش علشان محتاجة أفكر ولا الكلام الماسخ اللي إنت قولته ده.. أنا متكلمتش علشان انت لسه سايب شغلك من إسبوعين علشان مضغطكش أكتر.
قولت يمكن الموضوع يخلص بس هو مستمر وفي ضغط.
مراد شاب متعلم ومطلع التلاتينات بالنسبة ل إنك٢٣ سنة مش كبير.
_ هيهيهي.. ايه الظرافة دي ياعم الخاطبة.
ممكن توقفي هزار.
اتعصب وبص في عيوني وأكمل حديثه بجدية تامة
انا مش بهزر يابتول مراد هيسكنك في شقة كبيرة جدا وهيعملك فرح في أحلى مكان في مصر.
هيجبلك الدهب اللي نفسك فيه انت وأهلك مش بعيد يجبلك ألماظ.
_ مش عايزة غير دبلتك والله.
هيعيشك في مستوى كويس وعربية ولبس وبرستيج.
_ انا مش عايزة أي حاجة غير ان أكون على اسمك.
انت رومانسية وعاطفية.. دا مش صح..الحب مش هيعيشنا يابتول..الفلوس هي اللي هتعيشنا.. ولادك بعدين هيتعلموا في مدارس خاصة وهيشتركوا في نادي وهتكون حياتهم نضيفة.. وهيتعلموا صح هيعيشوا حياة كريمة تليق بيهم انا مش هعرف أقدم ليهم أي حاجة من كل الحياة دي..انت ليه مفكرتيش في ده.
_ وانت ليه مفكرتش ان ده فرضيات وإن ممكن أكون مبخلفش ويمكن تكون انت نفسك مبتخلفش.. يمكن ربنا ميأذنش إننا نخلف.. ويمكن ربنا يدينا وبعدها قدر الله وحكمته إنه ېموت..
ليه فكرت في الزاوية دي والفرضيات دي بس.
يعني ايه يابتول
_ يعني يا كريم انا استنيتك سنتين بص يا ابن الناس في السنتين دول لو أنا مادية أو بصيت لكل اللي انت بتقوله ده كان زمان مع أول واحد مادياته لطيفة إتقدملي وافقت ولو انت فاكر إن دا أول واحد مادياته هايلة إتقدم لي تبقى غلطان.. بس أنا بحبك واللي بيحب يستحيل الفلوس ولا الدهب ولا المكانه يهزوا قلبه ويعموا عيونه طالما صادق في حبه.
يابتول إفهميني أنا..
_ إفهمني انت لو انت حاسس إنك مش قادر تكمل وتعبت في علاقتك معايا وحاسس إن جوازتنا هتفشل بسبب المادة تبقى غلطان ولازم تراجع نفسك ومش هسيبك .
ولو انت حاسس إني خۏنتك.. اه متستغربش من اللفظ كون إني أفكر في واحد تاني أو أربط واحد وانا معايا شخص دي خېانة.. لو انت شاكك في ده لازم تسيبني فورا وانا كدا كدا هسيبك لاني مستحملش أكمل مع حد وجه ليا إتهام زي ده.
أما لو انت شايف ليك شوفه تانيه.. وحاسس إني منفعكش يبقي ساعتها سبني فورا انت تشوف حياتك وأنا كمان..
غير كدا يبقى كلام فاضي ومضيعة للوقت.. لو عايز تهرب من علاقتنا وشايف إنك مش قدها أهرب.. وأنا مش هلومك ولا هزعل عليك..عارف ليه
بص ليا وعيونه بتسأل من غير ما يتكلم
_ علشان المفروض إني حبيت راجل واللي بيهرب ومش قد الحړب ميبقاش راجل ميستاهلنيش..
انا أستاهل يتحارب علشاني يا كريم.
قرارك هأخده منك زي دلوقت.
حاليا الساعة ٦ بكره الساعة ٦ تبلغني بقرارك معاك ٢٤ ساعة تفكر بعد إذنك.
إستني أوصلك.
_ بصفتك إيه!
بصفتي!!
_ لحد ما تاخد قرارك متتعاملش معايا على إني حبيبتك.. بعد إذنك.
مشيت لوحدي في شوارع غريبة عني معرفهاش لقيت ناس بتتزاحم على عربية ركبت معاهم وكأني عارفة هدفي بس الحقيقة انا كنت سرحانة وركبت العربية بلا هدف.
نزلت مع الناس في مكان غريب .. كنت تايهة بس مش في الشوارع تايهه بأفكاري كلام كل واحد بيتكرر كصدى صوت في ودني بابا وماما وأختي وخطيبها وكريم كل الاصوات بتتكلم في نفس الوقت.
كنت حاسة إني عايزة أنهار أنفجر أصرخ بعلو الصوت بس مش عارفة أعمل حاجة لحد ماتعبت وقعدت على الرصيف في شارع هادي وغريب
هو عموما بيقولوا إن دا شارع الحب.
إتخضيت وانا بحاول أدور على مصدر الصوت
مخضۏضة ليه أنا جنبك ليا نص ساعة وانت مش حاسة بيا.
كان راجل عجوز يمكن في السبعينات من عمره كل ملامحه هادية وكلها طيبة وسماحة قاعد على نفس الرصيف جنبه أكياس كتير
_ انا مش مخضۏضة بس الشارع كان هادي و..وإستغربت إن في صوت محستيش بيك.. بعد إذنك.
رايحة فين.
_ ماشية..
تفتكري الحل الهروب!
وقفت من مكاني وأنا مش فاهمه هو بيتكلم على ايه بس محستش بأي حاجة غير صوته وهو بيستنجد بناس حوالينا
_ اه ياراسي.. انا فين..
_ في شارع الحب وبيت جدك محب و تيتا حور.
بصيت بصعوبة وأنا بحاول أفتح عيوني لست في سن العجوز جميلة جمال مبهر وإبتسامتها هادية تحضن قلبك وتهدي له سلام.. أثاث قديم وريحة بيت كله سلام صوت أم كلثوم جاي من بعيد وفوق كتفي شال من الصوف الازرق إبتسمت وبصيت لهم وإتكلمت
_ هي الساعة كام!.. وايه اللي جابني هنا.
إتكلمت العجوز _تيتا حور _ بإبتسامتها الجميلة
_الساعة ٩ ونص أما اللي .....
قاطعتها في الكلام وأنا مخضۏضة وبحاول أقوم بسرعة أكيد أهلي رنوا عليا كتير بس نظراتهم كانت غريبة لحد ما تكلم الجد
_ في حقيقة الأمر محدش رن عليكي لحد الآن.
إبتسمت أتعودت إنهم مش بيسألوا عليا ولا بيحسوا بإختفائي أصلا.. بس تخيلت إن الوقت اتأخر ممكن يرنوا يطمنوا.. بس شكل الفرح اللي بيحضروه أهم مني مسكت الموبايل ورنيت على ماما وقالتلي لسه قدامهم كتير يمكن يوصلوا على الساعه واحده